عدد من المتحدثين في الندوة. (تصوير: ماجد الدوسري)
عدد من المتحدثين في الندوة. (تصوير: ماجد الدوسري)
-A +A
مريم الصغير (الرياض) Maryam9902@
أكد المشاركون في ندوة «جهود المملكة في إعادة الأمل لليمن» أن المملكة ماضية في دعم اليمن الشقيق وإعادة الأمن والأمل إليه، مشيرين إلى أن عودة اليمن قائمة على مسألة روابط الدين والدم والجوار والتاريخ.

وأجمع المتحدثون في الندوة، التي أقامتها وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ممثلة بكلية الخدمة الاجتماعية في جامعة الأميرة نورة أمس (الثلاثاء)، على أن الحرب في اليمن لم تكن خيارا بل ضرورة لاستقرار دول الجوار وحماية الأمن القومي للمملكة والمنطقة. واستعرض مساعد المشرف العام للتخطيط والتطوير ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة الدكتور عقيل الغامدي في ورقة عمل بعنوان «جهود مركز الملك سلمان لإغاثة الشعب اليمني» جهود ومنصة المساعدات الخارجية السعودية من عام 2007 وحتى 2017 التي تقدمها بشكل عيني ونقدي بشكل منح إنسانية وخيرية وقروض ميسرة، التي بلغت أكثر من 32 مليار دولار أمريكي، موضحا أن المملكة حلّت في المرتبة الثانية عالميا من حيث استقبال المهاجرين، بنحو 37% من سكانها، من جنسيات مختلفة.


وقال رئيس مركز أسبار للدراسات والبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي في ورقته بعنوان «الدراسات والأبحاث في مجال جهود المملكة مع اليمن» لماذا كانت هذه الحرب؟، حيث لم تكن المملكة ولا دول مجلس التعاون ولا الدول العربية الأخرى راضية عن ما تم من دخول صنعاء وبداية مشروع اختطاف الدولة من قبل الانقلابيين الحوثيين، ولكنه ظل شأنا داخليا يمنيا تراقبه دول الجوار بكثير من القلق، إذ كان يصعب التدخل المباشر في ما يجري على الساحة اليمنية، فالمكونات اليمنية هي التي كانت تتصارع على السلطة، وبعد الزحف الحوثي تجاه عدن التي كان يقيم فيها رئيس الدولة عبد ربه منصور هادي زاد القلق فلو تأخرت المملكة في تكوين التحالف والشروع في الحرب ضد الحوثيين أسبوعا لسقطت الشرعية واستحوذ الحوثي على عدن، وفي هذه الحالة يصبح أي تدخل عسكري في اليمن عدوانا.

واختتم الجلسة المتحدث باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي عن «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، إذ تحدث عن المسار السياسي للأزمة في اليمن من عام 2011-2018، وعن 17 طريقا تم تحديدها لتسليم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في اليمن، إلى جانب مبادرات خطة العمليات الإنسانية في اليمن عام 2018، منها إيداع ملياري دولار في البنك المركزي اليمني، ورفع الطاقة الاستيعابية للموانئ، واستخدام ميناء جازان لاستيراد البضائع التجارية والمواد الإنسانية، وإنشاء جسر جوي من دول التحالف لمأرب، لافتا إلى أنه يقدر احتياج اليمن من الواردات الشهرية بـ104 ملايين طن متري، وأن المساعدات شكلت 470 ألف طن متري.

وختمت الندوة بتوصيات جاء أبرز ما فيها تأكيد ترابط المملكة واليمن بروابط الدين والدم والجوار، وحكومة خادم الحرمين الشريفين تبذل جهودا حثيثة لإعادة الأمل والأمن لليمن، إضافة لتحقيق المملكة ودول التحالف تقدما كبيرا في تحرير اليمن رغم الخذلان الإعلامي الدولي وعدم مصداقيته.

وتطرقت التوصيات إلى الدور البارز للأعمال الإنسانية والإغاثية من المملكة للشعب اليمني، التي يقودها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، بإدخال المساعدات لليمن في خطة ممتدة على 3 مراحل، وتم إنجاز مرحلتين ومرحلة المساعدة الثالثة لا تزال مستمرة، ويقوم مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية بتنسيق جهود المساعدات الإنسانية والتنموية الدولية، وتطوير الشراكات مع المنظمات الدولية للتعامل مع الأزمات الإنسانية.

ودعت التوصيات الإعلام إلى إنتاج برامج وأفلام وحوارات إعلامية لتسليط الضوء على الدعم الإنساني في إبراز دور المملكة الريادي وتوضيح الصورة من جميع جوانبها على الصعيدين المحلي والدولي.